ترأس وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، يوم الأربعاء 21 شتنبر 2022 بالرباط، اجتماعا مع الفيدرالية البيمهنية المغربية للزيتون وكافة مكوناتها. شارك في هذا الاجتماع رئيس الفيدرالية البيمهنية المغربية للزيتون ورؤساء الجمعيات المهنية لمختلف حلقات الفيدرالية ومسؤولون من الوزارة.
وخصص اللقاء لتدارس وضعية قطاع الزيتون وتطوره المستقبلي في إطار استراتيجية الجيل الأخضر.
وركز النقاش على إنجازات وتطور القطاع في إطار مخطط المغرب الأخضر وآفاق تطويره في إطار عقد برنامج السلسلة في أفق 2030.
وأثار المهنيون مختلف الصعوبات التي تعيق تنمية القطاع، ويتعلق الأمر على وجه الخصوص بأهمية برمجة موعد جني الزيتون لمواجهة ارتفاع الأسعار من قبل المضاربين، والمنافسة الغير العادلة من قبل الوسطاء والقطاع غير المهيكل، والصعوبات المتعلقة بندرة المياه والقدرة التنافسية للمنتجات في أسواق التصدير.
ترتكز محاور تطوير السلسلة حول ركيزتي استراتيجية الجيل الأخضر. ويتعلق الأمر، بالنسبة لركيزة ترسيخ وتثبيت التنمية الفلاحية، بتعزيز السلسلة) زيادة المساحة وتحسين الإنتاج وتنمية الصادرات)، وتحسين قنوات التوزيع والتسويق، وزيادة عدد وحدات التثمين، وتشجيع أنظمة الري المقتصدة للمياه.
ويتصدر الزيتون باقي أصناف الأشجار المثمرة المغروسة في المغرب، حيث يمثل 65 % من المساحة المخصصة لغرس الأشجار المثمرة على الصعيد الوطني، بمساحة 1,2 مليون هكتار. ويقدر الإنتاج الوطني للزيتون للموسم 2021-2022 بحوالي 1,96 مليون طن، بزيادة 21٪ مقارنة بالموسم السابق.
تساهم السلسلة في توازن الميزان التجاري من خلال ضمان تدفق العملة بما يعادل 2 مليار درهم في السنة، بمعدل صادرات تبلغ 91.300 طن/سنة من زيتون المائدة و15.000 طن/سنة من زيت الزيتون و 13.700 طن/سنة من زيت ثفل الزيتون. وبذلك يحتل المغرب المرتبة الثالثة من حيث صادرات زيتون المائدة والمرتبة التاسعة من حيث صادرات زيت الزيتون.
ونظرًا لدورها الاقتصادي، تعتبر السلسلة مصدرًا مهمًا للشغل، بتوفيرها حوالي 51 مليون يوم عمل في السنة، كما تساهم بنسبة 20٪ في تغطية الاحتياجات من الزيوت النباتية.